2etoO المدير العام
عدد الرسائل : 154 العمر : 35 صورة الدولة : تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: دموع غاده عادل السبت سبتمبر 20, 2008 9:45 am | |
|
يفتح الزمن ذراعيه لها.. وتفتح هي قلبها للحياة.. يناديها النجاح قبل ان تناجيه.. لم تخش شيئا.. لم تفكر.. لم تخطط.. لكنها كانت تنظر إلي رحاب الفن كدنيا تسكن أحد أركانها.. وتصنع من موهبتها طريقا يضعها علي القمة. غادة عادل نموذج مثالي لفنانة تركت للمشاعر وحدها حق الدعاية واتخذت من الصدق في الآداء جوادا تمتطيه من دور لآخر.. لهذا مالت كفة النجاح لها فخطت خطوات كبيرة في مشوار النجومية. وعلي شاشة دراما رمضان هذا العام تفجر غادة عادل مفاجأة أخري. تحت شعار »قلب ميت«.. حيث ارتدت ثوب فتاة بسيطة مكافحة.. تبيع الشاي لعمال البناء.. وتعيش علي السطوح.. كانت التجربة قاسية ومليئة بالمفاجآت. ولكن كانت اللحظة الأكثر قسوة علي غادة اثناء التصوير ومازالت هي رحيل أبيها بعد أن دخل المستشفي وظل بها فترة في حالة غيبوبة. غادة حاولت أن تتماسك حتي تحتفظ بهدوئها واندماجها في الشخصية داخل البلاتوه، لكنها لم تستطع أن تمنع دموعها خلال حوارها معنا الذي تم قبل رحيل والدها بيوم واحد. وقالت : عشت لحظات صعبة فقد كنت أتمني ان اكون بجوار أبي في المستشفي طوال الوقت، لكن ظروف التصوير حالت دون ذلك وكنت أزوره في نهاية اليوم أو قبل أن أذهب إلي البلاتوه وفي كل لحظة كنت أدعو له بالشفاء.. كنت في كل زيارة أخرج منهارة نفسيا واشعر أن الحياة قصيرة واسأل نفسي ماذا لو حدث له شيء.. وحدث وقال القدر كلمته ليرحل أبي.. ذلك الرجل الحنون طيب القلب > وأسألها: في الزيارة الاخيرة ما هو الحوار الذي دار بينكما؟ - اذكر آخر كلمة قالها لي عندما قلت له: معلهش يا بابا أنا مشغولة بالتصوير عنك فرد قائلا: يا حبيبتي ولا يهمك.. وشعرت في لحظة أني اكره هذا العمل الذي يحول بيني وبين أبي في أصعب اللحظات. لأنني شعرت ان غادة دخلت في مزاج مختلف لا تستطيع أن تمنع دموعها خرجت بها سريعا وقلت لها: من المؤكد أن قلب ميت يجعلك تعيشين مشاعر مختلفة أيضا فقالت: الحمد لله أشعر انه رغم ان حلقات »قلب ميت« مازالت مستمرة والمشاهد لم يرصد بعد التطور الدرامي لشخصية »بسمة« ومدي عمقها في الاحداث، إلا ان رد فعل الجمهور كان رائعا حتي بعد مرور أول حلقتين ووجدت احدهم يقابلني في الشارع ليقول لي: »إيه الدور الجامد ده« واطمأن قلبي إلي حد ما. > كيف تأثرت بشخصية »بسمة«.. هل تعاطفك مع رحلتها.. ام هي سترضي طموحك في هذه الفترة؟ لا أدري ربما للاثنين معا، فأنا بمجرد أن قرأت الورق وللوهلة الأولي شعرت ان مسلسل »قلب ميت« من النوع الذي يجذب الناس لما يحتويه من مشاعر صادقة وواقعية. وعلي فكرة لقد أخترت هذا العمل عن قناعة تامة فأنا والمخرج مجدي أبوعميرة كان قد عرض علينا ثلاثة أعمال أخري في نفس الوقت لكنه كان يميل لسيناريو »قلب ميت« وأبديت له حماسا بعد أن شعرت أنه سيناريو مكتوب بشكل متميز، وقبل أن أعرف ما هو الدور الذي سأقدمه كنت أتخيل اني سأجسد دور »حنان« لكن بعد القراءة المتأنية وجدتني أتعلق بشخصية »بسمة« هذه الفتاة المقهورة المضطهدة التي تعيش فوق السطوح وتتعرض لكثير من المشكلات التي يدفعها إليها الواقع لدرجة ان يقال انها »بنت نحس«! حيث تشعر دائما ان حظها في الدنيا قليل، ووجدتني أتعلق بها جدا لدرجة أني قلت: اذا لم يقدم هذا العمل هذا العام فسأنتظره للعام القادم. > بعد مرحلة الاعجاب بالشخصية كيف فكرت فيها كمثلة خاصة انها تنتمي لشكل آخر غير الذي تعودت عليه؟ أولا شعرت ان هذا الدور جيد وجديد علي غادة عادل بالفعل، خاصة في الدراما التليفزيونية التي قدمت فيها أميرة »المصراوية« ومدرسة في (مبروك جالك قلق) وحتي في السينما قدمت الصحفية والبنت المدللة الجميلة والفتاة الصعيدية وغيرها، لكني شعرت أن »بسمة« سترضي بالفعل طموحي كممثلة وتحديث نفسي في تقديمها ووضعت خطوطا نفسية لشكلها ونطقها وملابسها وان كانت لدي بعض المخاوف من رد الفعل خلال الأيام القادمة.. وأسأل نفسي كثيرا هل سأوفق في ترجمة حبي للشخصية علي الشاشة؟! في الواقع كان تخوفي الرئيسي يأتي من الذين من الممكن ان يقولوا: »شكلها مش لايق في الدور«.. لكني أخذتها بمثابة تحد لأن ورائي مخرجا كبيرا مثل مجدي أبوعميرة يساندني.. والمغامرة هنا محسوبة. > لكني شعرت انك بذلك مجهودا كبيرا حتي تقتربي من ملامح »بسمة« المغايرة لملامحك تماما؟ أتعامل مع كل الأمور ببساطة، أجسد الشخصية وأضيف لها من روحي وطبيعتي.. أغمض عيني وأراها وأضع نفسي مكانها وأترك لمشاعري وأحاسيسي تبوح بأحلامها وتعبر عن مأساتها، ومن الأشياء المهمة عندي الشكل والهيئة فهي مفتاح دخولي في الدور ومن ثم أدرس كل التفاصيل والملامح الدقيقة.. كما أني استقي من بعض الشخصيات الحقيقية حولي بعض الملامح المميزة، فمثلا توجد بالقرب من المنطقة التي اعيش بها فتاة تبيع »حاجة ساقة« كانت تلبس وتسير وتتحدث بطريقة تشبه إلي حد كبير »بسمة« وتعلمت منها > كيف تشعرين بكل هذا القهر الذي تعيشه بسمة؟ هي فتاة أخذ منها الزمن كل شيء.. الأب والأم والحب والحياة.. تكره الدنيا وتخاصمها لأنها تشعر دائما أن هذه الدنيا ليس فيها خير! وعلي فكرة حرصت من خلال الشخصية أن أوضح للناس أن الدنيا لابد وأن يكون فيها خير وأمل.. وأنا مثلا في حياتي الشخصية كثير من الأشياء كنت أستبعد حدوثها ولكنها والحمد لله تتحقق ودائما ما أقول لنفسي: طول ما في ربنا.. دايما في خير« وأؤمن أيضا أن الخير دائما لابد وأن ينتصر.. ففي حياتي الخاصة الآن أمر بأزمة كبيرة.. مرض أبي الذي يرقد في المستشفي الآن في غيبوبة تامة، وعندما أذهب إليه أشعر بالابتلاء من الله سبحانه وتعالي وأري أن الله قد من علينا بنعم كثيرة ولكن نحن في حاجة إلي نوايا حسنة تتحرك في اطارها. > وهل النوايا الحسنة تكفي في هذا الزمن الذي نعيشه الآن؟ لا، فنحن في زمن صعب، في حاجة إلي الجد والاجتهاد والاعتماد علي الله وأيضا النوايا الحسنة.. فزمان كانت نيتي حسنة ولم أكن أحقق هذا النجاح، لكني الآن أحاول أن أجمع بين النية الحسنة والخبرة والذكاء والحسابات الصحيحة، وربما يأتي هذا في حالة النجاح المتصاعد وليس المفاجيء. > هل تفضلين النجاح التصاعدي أم المفاجئ؟ أحيانا النجاح الكبير يكون كالقنبلة التي تنفجر فجأة فيلفت الانتباه ويكون هذا رائعا، ولكن أشعر أن نجاحي كان متصاعدا وكل دور في حياتي أظهر جزءا من موهبتي حتي ان النقاد حينما يكتبون عني الآن يكتبون: »غادة تطورت كثيرا عن زمان«. وأنا الآن وبعد دخول عالم الدراما التليفزيونية أصبحت أهتم اكثر بكل التفاصيل الدقيقة، فأنا موجودة وسط عمالقة الفيديو. > بمناسبة وجودك وسط هؤلاء العمالقة هل أنت مهتمة بالمقارنة واحراز اهداف في هذا السباق؟ لا، فالمقارنة هنا ظالمة، ففي كل عام هناك مجموعة من النجوم متربعين علي عرش الدراما الرمضانية (الفخراني، نورالشريف، سميرة أحمد، ميرفت أمين، الهام شاهين). لذلك أهتم بمقارنتي بأبناء جيلي في الفيديو مثل هند صبري، نور وخالد صالح.. لا أريد أن أكون الحصان الأول في السباق ولكن يسعدني ان اكون ذلك. > انت وجيلك ممن دخلوا الدراما التليفزيونية بعد النجاح السينمائي بماذا تحلمون؟! أنا وهند ونور ونيللي متواجدون هذا العام في الدراما التليفزيونية في خطوة نحو اثبات وجودنا إلي جانب الكبار، وقد سمعت ان ياسمين عبدالعزيز وكريم والسقا سيقتحمون عالم الدراما التليفزيونية العام القادم لأن الدراما الآن هي أقرب الطرق للناس، وربما السينما تكون قد أخذت هذه الخطوة نحو التليفزيون بمعني ان الأفلام السينمائية الآن تشاهد علي شاشة الفضائيات بعد عرضها بشهور قليلة، لم يعد هناك بريق »النجم السينمائي« وأشعر أن تعدد الفضائيات حرك نجوم السينما.. ورغم ذلك فأنا متمسكة بالتواجد الدرامي التليفزيوني لأن هذا يشبعني كممثلة.. ولنكن أكثر صراحة موضوعات السينما الآن خفيفة ليست بها أبعاد ولكن في التليفزيون الفرصة أوسع لاستعراض مواهبنا علي الشاشة. > هل دخول أبناء جيلك في الدراما سيحدث عملية إحلال وتجديد علي الشاشة؟ ضحكت غادة وقالت: لا أحب أن أتكلم في السياسة > هل أغضبك عدم عرض المسلسل علي القنوات الأرضية بالتليفزيون المصري؟ لا، طبعا أحب أن أصل لجمهور القنوات الارضية لكن بنظرة سريعة إلي سياسات الامن سنجد ان هذه القنوات لم تأخذ أي أحد من الشباب، ودائما ما أقارن نفسي بهم، ثم ان الفوارق بين القنوات الآن ذابت إلي حد ما، ومسلسلنا معروض علي اكبر الفضائيات العربية، وحتي نكون منصفين أري أن من حق النجوم الكبار ان يأخذوا أولوية العرض علي القنوات الأرضية، وهذه من »العدالة« فنحن موجودون في السينما.. هم لا، هذا هو ملعبهم، وعلي فكرة لو سألتني كغادة سأقول لك أني أمل جدا من تكرار عرض المسلسلات علي عشرات الفضائيات.. لابد ان تكون عزيزا حتي لو في الفيديو.. الناس تبحث عنك وتنتظرك. > تعاملت علي مدي العامين الآخرين مع اثنين من كبار المخرجين في التليفزيون مجدي ابوعميرة واسماعيل عبدالحافظ ما الفرق بين الاثنين؟ انا محظوظة بالتعامل مع هذين المخرجين الكبيرين، ولكل منهما طريقته فالدراما عند اسماعيل عبدالحافظ متشعبة والاحداث كثيرة، لكن في قلب ميت مع أبوعميرة، هناك تركيز اكثر، عم اسماعيل كان مبروزني، لكن لم يكن هناك تركيز معي لأن دوري لم يكن كبيرا، واعتقد اننا لو قدمنا الجزء الثاني من »المصراوية« بالتأكيد سيهتم بي أكثر. مجدي أبوعميرة نفسه كان يقول: »أنا لا أصدق أن هذا شريف منير«. > ما هو أصعب ما واجهك في »قلب ميت«؟ هناك أشياء كثيرة كانت صعبة واجهتني في هذا العمل . من أصعب المشاهد واللحظات التي عاشتها بسمة.. مشهد الخناقة مع الجيران حيث طعنوا بسمة في الشيء الوحيد الذي تملكه وهو »شرفها«، وعلي فكرة هذا المشهد كان »وان شوت« ومن كثرة صراخي وبكائي بحرقة لم أستطع أن أخرج من المود بسرعة وكنت أشعر أن رأسي ستنفجر. ومن الأشياء التي اخاف منها جدا ألا يتعاطف الناس مع بسمة في النهاية وينظروا لأعلي انها خطفت واحد من البنت التي تحبه. > هذا المسلسل يعالج كثيرا من قضايا الشباب.. هل تشعرين ان شاشة السينما هي الأنسب أم شاشة التليفزيون لمعالجة قضايا الشباب«؟ رغم ان معظم رواد السينما من الشباب الا اني اري التليفزيون هو الأنسب لان به مساحة اكبر لمعالجة كل تفاصيل مشاكل المجتمع، وربما يكون هناك تقارب أن هذا العام بين الشباب وبين شاشة التليفزيون لأن شباب الفنانين الآن ذهبوا إليهم من خلال هذه الشاشة. > ملابس بسمة كانت محل جدل بعض الشيء فهل هذه الهيئة تناسب فتاة علي نصبة شاي؟ تعمدت أن يكون هذا هو شكل بسمة كما أحسه حتي تكون اكثر واقعية، لم يعد هناك الآن بنت تلبس جلابية أبدا ولامنديل علي رأسها، وانا لا أحب التحايل علي التمثيل.. بل الشكل الواقعي، هي بنت فقيرة ترتدي ملابس عادية ومتواضعة، ومن ينظر إلي الواقع الآن يجد ان كل الماركات الغالية لها تقليد رخيص جدا لذلك ليس بغريب علي بنت بياعة ان ترتدي ملابس رخيصة وعادية شكل الكثير من البنات في الشارع. > هل ستتحولين سريعا من »بسمة« إلي »نسمة في مهب الريح« عندي مشكلة كبيرة جدا مع نسمة.. هي الماسك والملابس، فنسمة فتاة بدينة وقد قمت بالفعل بعمل بروفات للماسك والملابس وشعرت بعدم اطمئنان، ورغم ان »نسمة في مهب الريح« فيلم للمخرج الكبير محمد خان لكني اشعر اني اذا قدمته سأضر نفسي، كل الناس تعرف ان جسدي رشيق رفيع وظهوري علي الشاشة بهذا الشكل البدين سيكون مفتعلا، وعلي فكرة حينما قرأت سيناريو الفيلم عشقت شخصية »نسمة« لدرجة أنني تمنيت أن أكون بدينة في الواقع حتي أعمل هذا الفيلم، وفكرت ان اذهب لبعض مراكز التجميل لأحقن مواد تجعلني أكثر بدانة حتي يصدقني الناس لكني لم استطع ومحمد خان إلي الآن زعلان لاعتذاري.
| |
|
MeDoOoOo نائب المدير العام
عدد الرسائل : 208 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 18/09/2008
| موضوع: رد: دموع غاده عادل السبت سبتمبر 20, 2008 6:52 pm | |
| | |
|
farOoha مشرف
عدد الرسائل : 69 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/09/2008
| |
2etoO المدير العام
عدد الرسائل : 154 العمر : 35 صورة الدولة : تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: رد: دموع غاده عادل الأحد سبتمبر 21, 2008 5:58 am | |
| هي صعبت عليكي يمكن عشان قلبك طيب ونقولها تاني متزعليش يا اموووووووووووره مشكوره لمرورك | |
|